لا نريدُ دولة بل نريدُ وطنْ

الخميس، 22 سبتمبر 2011

زيرُ النساء

بدايةٌٌٌٌُ تعاود على تكرار نفسها مرةً أخرى لتباشر سطورٌ خاوية باستفزاز ما في داخلي    لتدفعني إلى الكتابة عن شيءٍ يختلف عن ما يدور في مخيلتي، مع انفرادٍ جميل وبالتحديد عند بداية صباحٍٍِ جديد أقدم على التفكير في مستقبلٍِ آمل أن لا يكون بعيد، فراغٌ قاتل يدعوني إلى الاستيقاظ مبكراً لأعاود الكتابة مجدداً عن شخصٍ لا يشغل حيزاً من ذاكرتي الصغيرة التي لربما سئمتْ من سخافاته الطائشة ، سأكتب ولا أعلم ما إن كان سيخرج مني كلامٌ كما سبق حتى يصدق من لم يصدق أني أجيد ما وصفته بالسخافة من قبل ، لعلي لا أجيدها ولكن دعني أقول أني استمتع بالتعبير عما يجوش بداخلي بهذه الطريقة .
  من  الشي الغريب أن تكون بدايتي مختلفة عما أرغب الكتابة عنه فأنا لا أستهوي الحديث عن شابٍ لا يثير اهتمامي كباقي الفتيات وان كان ولا بد من اثارته لا أطمح بأكثر من مناداتي إياه بأخي (الامور).
 سألجأ إلى الحديث عن فكاهة شابٍ  وسيم يثير اعجاب الفتيات بشكلٍ مضحك وكأن جَلّ هم الفتيات في هذا الكون عشقٌ ساخر .  من الصعوبة أن أباشر الحديث عن شابٍ لم اعد أرى فيه الكثير مما يرونه الأخريات ، لو فكرت لبرهةٍ من الزمن أن أقوم بطرح سؤال لفتاةٍ في مثل سني عن بعض المواصفات التي ترغب أن يحملها شخصٌ تفكر الارتباط به لن انتظر أكثر من ردٍ اعتدتُ على سماعه من قبل ،فليس باعتقادي أن يتجاوز تفكيرهن عن أمورٍ اعتيادية لا أرى فيها  قدراً من الأهمية على العكس من فتاةٍ ٍمراهقة تنظر إليها وكأنها حلم أقبل وليس من الساهل أن يعود إن ذهب،لم أكن أعلم أن نظرتي للحياة ستختلف لمجرد أن نقابل أشخاصاً يعبرون في حياتنا ويتركون  الكثير من العبرِِ التي لطالما حلمت بأن لا اكتفي من دروسها التي منحتني الدافع بأن لا أخضع لمشاعر كاذبة بعد الآن بل جعلتني أترك القرار لعقلٍ يفكر باستقلاليةٍ استولت على حيزٍ من الأفكار المتداخلة الي تلوح بذاكرتي الصغيرة .
 كم يروق لي الحديث عن شابٍ يبلع الثالثة والعشرين من عمره ،ابتسم بسخريةٍ باردة وأنا أفكر بقدرتك العجيبة علي مجالسة فتاةٍ على الانترنت والحديث مع أخرى على الهاتف وأخرى تحاول الاتصال على أمل أن تتلاشى كلمة( waiting) من على شاشة هاتفها وبكل سذاجةٍ تبتسم في وجه فتاةٍ على قارعة الطريق !!  وليت الحكاية تنتهي بهذه الطريقة بل تستمر في الحديث معها على أنها  حب حياتك وتختلف عن غيرها من الاخريات ،أتعلم بمن تذكرني ؟ بشخصيةٍ مضحكة تدعى (أبو ليلى) وكأني أراك تجسدها بفصاحةٍ لم  تعتد عليها .
  لربما تعجبت  من نفسي لنسياتي لأيامٍ لا أظن أني أذكرها ليس لأني لا أحب تذكرها بل أخاف على ذاكرتي أن تمنحها أكثر مما تتستحق للحظات،حتى وإن كانت تعني لي الشي الكثير  ذات يوم لا أملك الاستعداد لأن أفقد أجمل أيامٍ من طفولتي البريئة بعد الآن، من الشيء الجميل أن تشعر بأنك لا تنقص من شأن طفولتك التي بمجرد انقضائها لن تعود ومن الشيء التعيس أن تشعر لوهناتٍ وضيعة بأنها توشك على الانتهاء.
  من المؤسف أن أضع اهتمامي في اضحاكِ شخص لا يحمل سوى لا مبالاةٍ لا أهتم بها ، ومن المؤسف أن أشعر بالخجل من نفسي عند قوله لي بأني فتاة سخيفة ! ليس من اعتيادي أنا أكترث لبعض الانتقادات التي لا أعبث بها فطبيعتي لا تلجئني إلى تغيير ذاتي كي أنال إعجاب الآخرين .
  من المؤكد أنه سيشعر بعدم الارتياح فيما لو شاهد ما يُكتب عنه وأنا سأشعر بالضحك لمجرد أن أعلم أنه قد ضحك لابتسامتي فهذا كافٍ بالنسبة لي  . 
  إن كان ولا بد وأن قمت بوضع عبارات تحمل بعض القسوة عليك فهذا ليس بالضرورة أن أتظاهر بأني أحمل بعض الكراهية تجاهك.... فمصارحتي لك باشياءٍ تدور بداخلي أخجل من البوح لك بها يدفعك لأن تشعر بأني أحب التكلم مع شخص طائش أُيقن بأنه لن يأبه بكلامي المتهور ولن يأخذه على محملِِ الجد. 
 أتساءل كثيراً عن اوقاتٍ بمنتهى الروعة مضت وكأنها ساعاتٌ تستبق الدقائق، أتذكر ذات يومٍ كم ضحكنا ولعبنا ؟ إن كنت تذكر لن أخجل من القول  لك إن ذاك اليوم أذاقني طعماً لسعادةٍ لا اعرف من أين مصدرها، بغض النظر عن قهقهتك التي أميزها عن باقي تلك التي أسمعها كل يوم في أزقة مدينتي و جوانب حارتي أو حتي على شاشة التلفاز، شعور في غايةِ الروعة أن أضحك وألعب برفقة شخصٍ لا افكر كيف ولما  يحصل  معه هذا بل أترك المجال للأحداث  لتجري هكذا من دون أن أقف عائقةً أمامها عند ممارستي لهوايةٍ أفضلها في المرح معك لا أرى فيك شخصاً قد أساء لنفسي ذات يوم لم أعد أكترث بهذا النوع من الحسابات الفارغة، من الغريب أن أتناسى ما يزعجني بك لأذكر ما يلهفني إليك ، هل أنا حقا أنا؟
 أشعر بهدوءٍ ساكن يسيطر على كلماتي المكتوبة، هذا فقط ما أريد الآن سكونٌ أبدي ... ما أجمل السكون سكونُ الكونْ , سكونُ الإنسانْ وحتى سكونُ النونْ ... أحلامي هادئة أفكاري مشوشة قليلأً حياتي مبعثرة كل هذا لن يوقفني عن الحلم بأني أحيا حياةً جميلة وبأني أحظى بكل ما أريد وكل هذا أيضاً لن يمنعني من تحقيق ما أريد ومحبة من أريد وكره من أريد ... أنا "أنا" معكم أو بدونكم ،قد تبدو الجملُ الأخيرة بعيدة عن سياقِ الكلام بغض النظر أنها غريبةً نسبياً , لكن هذه الجمل ستكونُنِي من الآن فصاعداً ..
اجمع في سلة ذاكرتي قدراً من الذكرياتِ الجميلة منها والحزينة ، أنظر في سقف غرفتي وكأني بت أراه انساناً يقول لي أفيقي من غفوتك يا صغيرة صديق احببتيه عبث معك ضحكاً لبرهة من حياتك ذلك مشهد وانتهى تصويره . وان كنت تفكرين لن اسمح لك باشغال نفسك في تلك الامور كيف وإن كان بشخصٍ لا تخطرين على باله إلا بالاستهزاء والضحك هذا إن أراد الضحك من الاساس .
أنظر بكل روعةٍ لسقفي ماذا أفعل أخبرني أَأُكذبك يا صغير طفولتي يا من اعتدت على النظر إليك كل ليلةٍ قبل النوم حتى تسترق من بيني شفتي كل حكاية او رواية ربما تكون اعجاب استغراب أم استهزاء بانسانٍ ومن انسان .
 لتعود وتتكرر الحكاية من جديد وتنتهي كغيرها من القصص وكيف بسخريتي الحقيرة وسخرية قدرٍٍ فاشل منها وكأني فقط امر بهذه المواقف حتى أستطيع امتلاك وقتًٍ من المرح مع صديقتي للحديث عن شخصٍ طائش لا أذكر كم أصبحت الآن أعني له،والآن دعني أستلقي على السرير وأفكر لدقائقٍ وبدون الرجوع عن أي قرار أو استيلاء شيطان ذوي الافكار اللئيمة على معتقداتي المتزعزعة دعني أقولها وأسبب لنفسي الضوضاء بصوتي العليل( أنت فقط أخٌ جميلْ ) الآن أغفو وأنام في سباتٍ عميق حتى يتجدد يومٌ جديد واجمع عدداً من القصص والحكايات أخبر بها سقف غرفتي الحكيم ليرشدني ماذا أفعل مع قدرٍ لئيم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق