لا نريدُ دولة بل نريدُ وطنْ

الخميس، 12 يوليو 2012

سأكتفي بك حلما ...فواقعك لغيري !

ثمة اشياءٍ كنت أقضيها مع واقعٍ تظاهر بأنه يحملُ الكثير لأصحو على واقع لا يحمل إلا القليل ، ثمة  مصادفة عابرة كادت لتحصلْ ورغم حصولها لم تكتملْ، وعدٌ ما زالتْ أذناي تكررهُ على مدى عامين من سماعه رغم تصديقي لنسيانه .
كثيرون يرونني بأني فتاةٌ لا تصلح إلا لسخرية  ! ... لا أعرفُ لمَ أبدو هكذا لكن كل إنسان له طبيعته وأنا علي أن أكون متامشية مع أوضاعي لأعكسَ بعضَ ما أعيشه منذُ بداية فهمي لهذه الحياة الجميلة رغم اقتناعي بأنها ليست كذلك  ... كيفَ  تكون جميلة   وأنت ترى أحلامك من صغيرها لكبيرها تتحلل أمامك أحلام لا تضر البشرية بشيء حتى ترفض، أحلام أبسط مما يتخيل الكثيرون قد انهارت لن أتكلم عن أحلامي الكبيرة التي كنت متأكدةً من انهيارها ... أحلامي بالحرية والحرية الأبدية، هذا ليس تكراراً هاتان هما الحريتان.
 لم أفكر يوما بأن أجري بعض التعديلات على حياتي لكوني أؤمن بأننا لا نخير أنفسنا بل ننتظر من الحياة أن تختار ما يلائمنا وإن كان هذا الإختيار لا يعجبنا ،قدرٌ يقودنا إلى جانبه كما تقاد الفرس الى جانب  صاحبها لنقف عاجزين أمامه لا نستطع الإعتراف بما تحويه نفوسنا ،  هل هذا ما نسميه بمصطلح الخوف لكن الخوف من ماذا ؟؟ ربما كان ذاك  لكلمة لا أعرف ما تعني حروفها الساكنة بقدر ما يعني مفهومها  بداخلي...  
(صمتي الخادع) مصطلح جديد يقبل على مراودة أفكاري المشوشة ليحاول اقناعي بنفيه وابعاده عن حياتي ، يجبرني دائما على السكوت عن من لا يكترث بوجودي احاول التحدث مع نفسي بعقلانية دون ان تسيطر الاهواء المزعومة على تفكيري .. صوت مشوش يدعوني للإقبال على أحلامي دون إعطاء شأنا لكرامتي .
 في هذه الايام القليلة الماضية تبعثرت أفكاري ومخططاتي لمستقبلي صحيح أني لم أتوصل سابقاً إلى حل جذري لكن تبادرت لي بعض الأفكار التي قد تساعد على حل بعضٍ من مشاكلي، تبعثرت أيضاً مشاعري تجاه كل شيء لا أعرف الآن أني أحب هذا الشيء أم أكرهه لا أعرف أيضا إن كنت راضٍية عن تصرفاتي أم لا، لا أقدر على الحكم عليها بمقدار صحتها أو خطئها , أصبحت أفكاري مشوشة حيث لا فكرة تدوم لأكثر من خمسة دقائق ... أمضي معظم وقتي صامتة لعلي أستطيع التركيز في أفكاري لا أجد ما أتكلم به , أمضي وقتاً كبيراً أمام شاشة التلفاز لا أعرف ما أشاهد ولا يروق لي شيء حتي إني أكون مستمتعة ببرنامج معين وعند نهايته أكتشف بأنه لم يعجبني كثيراً.


 كتابٌ أحويه بين يدي لساعاتٍ طويلة  ليأخذني الشرود في كلماته المتناثرة إلى ذاك المكان حيث أراه مع طفلةٍ صغيرة تجلسُ يين ذراعيهِ لتغادر البسمة شفتاي بسؤالها المعتاد ماذا سيحدثُ  لو كنت أنا هناك...؟؟ ويأخذني شرود آخر الى حديقةٍ سرية أو بالأحرى ما أسميته ب ( الخرابة) وأنا  أضحك وألهو بين ذراعيه الاثنتان هل كنت في حلم ؟؟ أم هذا خيال يقتبس ما أفكر به ليحوله الى عالمٍ افتراضي لعله  يمكن أن يفي بشيء القليل ؟؟ أحلم بأحلام يقظة مستمرة وأنا في مرحلة لا يسمح لي حتى أن أحلم بها وعلى الرغم من أنني على ثقة تامة من أن ليس هناك شيءٌ ليحصل وإن كان سيحصل لا أعلم لما أنا في تلك الحقارة بلوعة أحترق و بشدة أرفض وبوجود كرامةٍ لفتاةٍ تتذمر لن أتنازل .  تلك الجميلة المضحكة الطفولية وربما العاشقة لانسان يتخلى أجمع احلامي وأنثرها على وسادتي لأُزين بها منامي في سرير طفولتي الدافئ،أنام وأحلم بكل حركة كان يفعلها وأفسرها كما أنا أريد، من الشيء المضحك أن يشعر الإنسان أنه كالبركان الدافئ أو دعني أدعوه بالأناني ... نعم الأناني ... لا أريده لي ولا أريده لغيري  حلم يبتعد .. حنين يتراكم.. وسكوت يعم مخيلتي... أقف على نافذتي وأنظر بتفاهة الي تلك النجوم الساطعة لشدة حرقتي منظر عظيم غير معبر ما الذي أنظر اليه !!! نقاط مضيئة في سماء سوداء أنتظر بكل ثقة لعلها ترشدني ماذا أفعل؟؟
 أنتقل من مشهد الى آخر لا أريد أن أتوقف عن التفكير به أريد أن أتابع التفكيروالكتابة ، شيء قاتل من الملل لا أريد التفكير بالفعل   لكن ماذا أفعل إن كنت قد اشتقت حقا ..أعلم أنه شعور على درجة من الغباء ، فعند قمة تفكيري بشكل عاقل بت أعلم أنه فراغ عاطفي يقول لي ولكن ماذا بعد الآن.. !!
 تركت أحلام يقظتي والتفت الى واقعي  وكتابي لأكمل حياتي بشكلها الطبيعي وأنتظر من ارادتي أن تعطيني الدافع لأن أكمل هذه الأشهر دون أن يؤثر ذلك على تحصيلي فبقدر خضوعي أحيانا لأشياء ليست بمقدوري لكنني لدي القدرة بأن أضع الأولوية لكتبٍ تنتظرأمامي .