لا نريدُ دولة بل نريدُ وطنْ

الجمعة، 16 سبتمبر 2011

رسالة بلا نهاية


إن كنت قد بدأت الحديث عن شاب أثار اعجابي فإن الكلام في الحديث عنه سينتهي مثله كمثل غيرة من الأحاديث العابرة .
ربما تختلف الأفكار من شخصٍ إلى آخر وقد تتشابه في أغلب الأحيان, يجمعون جميعهم على أنه شابٌ جميلٌ ووسيم والكثير من الفيتات يتمنونه ، لم يتعدى تفكيرهم عن الأمور الشكلية التي لا يصعب أن نجدها في أشخاصٍ لا نعرف ما إن كانو يحملون في داخلهم مثل ما يحملون في خارحهم من جمال .
ما أود قوله أن الكتابة عن رجلٍ لا أستطيع أن أقول أني اكتفيت بوصفه وأغلق الكتاب ولا أستطيع القول أن القلم جف و اكتفي بهذا القدر من الكتابة , ما يدور في ذهني لا يمكن أن يكتب علي اوراقٍ بيضاء , إنه القليل من شئٍ أعجز عن وصفه ربما سيقولون تبالغ في أمور لا داعي لها لكن ماذا أفعل إن كان هذا الشاب قد أدخلني الى عالمٍ لا اعرف فيه نفسي من أكون, عندما أجلس بجانبه أشعر بسعادةٍ لا توصف وكبرياءٍ لا يمكن أن يظهر ، بغض النظر عن تلك الأشياء ينبع لدي شعورٌ بأمانٍ لا أعرف إلى أين يصل وأين يبدأ من الأساس, ما أعرفه هو أن لدي استعدادٌ أن أًُُُغلق عيني بشريطٍ أسود وأذهب معه أينما كان ثقة تعجبت من نفسي كيف وضعتها به مع أنني على يقينٍ بأني لا يمكن أن أثق بشابٍ أين كان نوعه، الغريب في الأمر أنني لا احبه كحبيبٍ سيكون بالنهاية زوجاً لي ولا كصديقٍ قد تنتهي صداقتنا إلى حدٍ من السنين أريد أن تكون علاقتي به كدمٍ ينبض بالأخوة ، رابطةٌ لا تنتهي فالأخوة هي شيٌ جميل لا يمكن انكاره أو الهروب منه , بالرغم من امتلاكي إخوةٌ أحبهم كثيراً لكن مع هذا لا يمكن أن يتجاوز حبهم لحبه أو يطمح حبهم بالوصول لشيٍْ بسيطٍ من حبه.

أضحك من نفسي وأنا أتابع الكتابة عنه و أقول في نفسي أنه سيضحك أو يبتسم فيما لو شاهد ما يكتب عنه .... قد أصف فكرة الكتابة عنه بالغباء, لأنني لا أستهوي الكتابة عن شعورٍ نشعر به في داخلنا لأن جمال تلك الاشياء لا يعبر عنها بهذه الطريقة من وجهة نظري , قد يراها البعض طريقةٍ جميلة!! ربما لأنهم اعتادوا على كتابة الشعر ويحبون الكتابة أما بالنسبة لي لا أعرف كيف أكتب شعراً أو كلاماً جميلاً رغم هذا أكتب بثقةٍ بلهاء، لم أصف هذه الأشياء من قبل بما هو أكثر من السخافة ومع ذلك شاءت الأيام وأصبحت أفعل ما أصفه بالسخافة ! أصبحت أحب أشياءً لم أحبها وبت أفعل أشياءً لم أعتاد علي فعلها , هل يمكن لشخصٍ قابلناه أن يغير من حياتنا بهذا الشكل ؟!! . رغم جمال وصف لم أصفه بعد أشعر بخوفٍ أشعره مع أناسٍ أحبهم أخاف أن يبتعدوا أو تنتهي علاقتي بهم ، فكيف بشخصٍ يختلف عن من في حياتي من أناس, رغم انتهاء الحديث معه كل ليلةٍ واستعدادي لنومٍ عميق تنقلب الأمور وكأن الفرحة لا تريد أن تلازمني أشعر بخوفٍ من أن يسأم من الحديث معي أو يومٍ يأتي من مستقبلٍ لا أحب مجيئه ويراني كبرت ويقول في نفسه يجب أن أضع حدودٌ بيني وبينها ، كم أحلم بأن أدخل إلى عالم الخيال و أضع في نفسي أمنيةً وأكتمها الا أن يتقدم شخصٌ من عالم الخيال ويقول لي مثل مصباح علاء الدين اطلبي ما تتمنيه وأقول بكل سعادةٍ أريد أن أبقي كما أنا طفلةٌ لا تعرف كلمة افعلي هذا أو لا تفعلي ذاك لا أريد أن اُحسب على تصرفاتٍ عفوية تخرج من تلقاء نفسي، أتمنى من دولاب الزمان أن يثبت على رأيه باللعب والضحك معي ومناداته لي يا صغيرتي كفي عن السخرية أريد أن أبقى كما أنا في نظره .
احترت بشيٍْ أبحث عنه ليذكرني بك لم أجد شيئاً أفضل من قمرٍ في وسط سماءٍ صافية وسكون ليلٍ جميل ... لم تصدف مرةً وأن جلست مع نفسي في ليلةٍ لا تضج إلا بصوت نسيمٍ عليل, عندما يأخذني التفكير في هذا الظلام بمفردي لا أكترث بما يدور حولي بل يجذب انتباهي قمرٌ جميل لم اشهد مثل جماله من قبل، أحببت أن اصفك بالقمر لروعة منظره, كثيرٌ ما يطمحون بالوصول للقمر ومع هذا لا يصلون وهذا ما اصبو للوصول اليه لا أريد لأحدٍ أن يطمح بالوصول إليك ويصل حتى لو كنت أنا نفسي, كم جميلٌ أن أناديك يا قمري وكم هو جميلٌ أن تكون الأجمل من القمر في نظري كم احببتك يا قمري ... وكم أتملك السعادة بأكملها عندما أراك كل يومٍ وحدي من غير أن يشاركني برؤيتك شخصً آخر . لربما تعجبت من لغةٍ عربية لم تضع في قواميسها خاتمةً يمكن أن تفي بالغرض القليل فاختصرت على نفسي الكتابة وفضلت أن أترك الفراغ مفتوحاً لخاتمةٍ لا جدوى من إنهائها وتركت الحرية للايام تروي ما لم أستطع روايته .
وسأفسح المجال لفراغٍ يكتب عن روعة انسان . أحبك جدا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق