لا نريدُ دولة بل نريدُ وطنْ

الأحد، 19 يناير 2020

أشعر بهدوءٍ ساكن يسيطر على كلماتي المكتوبة، هذا فقط ما أريد الآن سكونٌ أبدي ... ما أجمل السكون سكونُ الكونْ , سكونُ الإنسانْ وحتى سكونُ النونْ ... أحلامي هادئة أفكاري مشوشة قليلأً حياتي مبعثرة كل هذا لن يوقفني عن الحلم بأني أحيا حياةً جميلة وبأني أحظى بكل ما أريد وكل هذا أيضاً لن يمنعني من تحقيق ما أريد ومحبة من أريد وكره من أريد ... أنا "أنا" معكم أو بدونكم ....
أنظر بكل روعةٍ لسقفي ماذا أفعل أخبرني أَأُكذبك يا صغير طفولتي يا من اعتدت على النظر إليك كل ليلةٍ قبل النوم حتى تسترق من بيني شفتي كل حكاية او رواية ربما تكون اعجاب استغراب أم استهزاء بانسانٍ ومن انسان .
 لتعود وتتكرر الحكاية من جديد وتنتهي كغيرها من القصص وكيف بسخريتي وكأني فقط امر بهذه المواقف حتى أستطيع امتلاك وقتًٍ من المرح مع صديقتي ،والآن دعني أستلقي على السرير وأفكر لدقائقٍ وبدون الرجوع عن أي قرار أو استيلاء شيطان ذوي الافكار اللئيمة على معتقداتي المتزعزعة دعني أقولها وأسبب لنفسي الضوضاء بصوتي العليل(انا اسمو على الجميع) الآن أغفو وأنام في سباتٍ عميق حتى يتجدد يومٌ جديد واجمع عدداً من القصص والحكايات أخبر بها سقف غرفتي الحكيم ليرشدني ماذا أفعل مع قدر جميل

الخميس، 12 يوليو 2012

سأكتفي بك حلما ...فواقعك لغيري !

ثمة اشياءٍ كنت أقضيها مع واقعٍ تظاهر بأنه يحملُ الكثير لأصحو على واقع لا يحمل إلا القليل ، ثمة  مصادفة عابرة كادت لتحصلْ ورغم حصولها لم تكتملْ، وعدٌ ما زالتْ أذناي تكررهُ على مدى عامين من سماعه رغم تصديقي لنسيانه .
كثيرون يرونني بأني فتاةٌ لا تصلح إلا لسخرية  ! ... لا أعرفُ لمَ أبدو هكذا لكن كل إنسان له طبيعته وأنا علي أن أكون متامشية مع أوضاعي لأعكسَ بعضَ ما أعيشه منذُ بداية فهمي لهذه الحياة الجميلة رغم اقتناعي بأنها ليست كذلك  ... كيفَ  تكون جميلة   وأنت ترى أحلامك من صغيرها لكبيرها تتحلل أمامك أحلام لا تضر البشرية بشيء حتى ترفض، أحلام أبسط مما يتخيل الكثيرون قد انهارت لن أتكلم عن أحلامي الكبيرة التي كنت متأكدةً من انهيارها ... أحلامي بالحرية والحرية الأبدية، هذا ليس تكراراً هاتان هما الحريتان.
 لم أفكر يوما بأن أجري بعض التعديلات على حياتي لكوني أؤمن بأننا لا نخير أنفسنا بل ننتظر من الحياة أن تختار ما يلائمنا وإن كان هذا الإختيار لا يعجبنا ،قدرٌ يقودنا إلى جانبه كما تقاد الفرس الى جانب  صاحبها لنقف عاجزين أمامه لا نستطع الإعتراف بما تحويه نفوسنا ،  هل هذا ما نسميه بمصطلح الخوف لكن الخوف من ماذا ؟؟ ربما كان ذاك  لكلمة لا أعرف ما تعني حروفها الساكنة بقدر ما يعني مفهومها  بداخلي...  
(صمتي الخادع) مصطلح جديد يقبل على مراودة أفكاري المشوشة ليحاول اقناعي بنفيه وابعاده عن حياتي ، يجبرني دائما على السكوت عن من لا يكترث بوجودي احاول التحدث مع نفسي بعقلانية دون ان تسيطر الاهواء المزعومة على تفكيري .. صوت مشوش يدعوني للإقبال على أحلامي دون إعطاء شأنا لكرامتي .
 في هذه الايام القليلة الماضية تبعثرت أفكاري ومخططاتي لمستقبلي صحيح أني لم أتوصل سابقاً إلى حل جذري لكن تبادرت لي بعض الأفكار التي قد تساعد على حل بعضٍ من مشاكلي، تبعثرت أيضاً مشاعري تجاه كل شيء لا أعرف الآن أني أحب هذا الشيء أم أكرهه لا أعرف أيضا إن كنت راضٍية عن تصرفاتي أم لا، لا أقدر على الحكم عليها بمقدار صحتها أو خطئها , أصبحت أفكاري مشوشة حيث لا فكرة تدوم لأكثر من خمسة دقائق ... أمضي معظم وقتي صامتة لعلي أستطيع التركيز في أفكاري لا أجد ما أتكلم به , أمضي وقتاً كبيراً أمام شاشة التلفاز لا أعرف ما أشاهد ولا يروق لي شيء حتي إني أكون مستمتعة ببرنامج معين وعند نهايته أكتشف بأنه لم يعجبني كثيراً.


 كتابٌ أحويه بين يدي لساعاتٍ طويلة  ليأخذني الشرود في كلماته المتناثرة إلى ذاك المكان حيث أراه مع طفلةٍ صغيرة تجلسُ يين ذراعيهِ لتغادر البسمة شفتاي بسؤالها المعتاد ماذا سيحدثُ  لو كنت أنا هناك...؟؟ ويأخذني شرود آخر الى حديقةٍ سرية أو بالأحرى ما أسميته ب ( الخرابة) وأنا  أضحك وألهو بين ذراعيه الاثنتان هل كنت في حلم ؟؟ أم هذا خيال يقتبس ما أفكر به ليحوله الى عالمٍ افتراضي لعله  يمكن أن يفي بشيء القليل ؟؟ أحلم بأحلام يقظة مستمرة وأنا في مرحلة لا يسمح لي حتى أن أحلم بها وعلى الرغم من أنني على ثقة تامة من أن ليس هناك شيءٌ ليحصل وإن كان سيحصل لا أعلم لما أنا في تلك الحقارة بلوعة أحترق و بشدة أرفض وبوجود كرامةٍ لفتاةٍ تتذمر لن أتنازل .  تلك الجميلة المضحكة الطفولية وربما العاشقة لانسان يتخلى أجمع احلامي وأنثرها على وسادتي لأُزين بها منامي في سرير طفولتي الدافئ،أنام وأحلم بكل حركة كان يفعلها وأفسرها كما أنا أريد، من الشيء المضحك أن يشعر الإنسان أنه كالبركان الدافئ أو دعني أدعوه بالأناني ... نعم الأناني ... لا أريده لي ولا أريده لغيري  حلم يبتعد .. حنين يتراكم.. وسكوت يعم مخيلتي... أقف على نافذتي وأنظر بتفاهة الي تلك النجوم الساطعة لشدة حرقتي منظر عظيم غير معبر ما الذي أنظر اليه !!! نقاط مضيئة في سماء سوداء أنتظر بكل ثقة لعلها ترشدني ماذا أفعل؟؟
 أنتقل من مشهد الى آخر لا أريد أن أتوقف عن التفكير به أريد أن أتابع التفكيروالكتابة ، شيء قاتل من الملل لا أريد التفكير بالفعل   لكن ماذا أفعل إن كنت قد اشتقت حقا ..أعلم أنه شعور على درجة من الغباء ، فعند قمة تفكيري بشكل عاقل بت أعلم أنه فراغ عاطفي يقول لي ولكن ماذا بعد الآن.. !!
 تركت أحلام يقظتي والتفت الى واقعي  وكتابي لأكمل حياتي بشكلها الطبيعي وأنتظر من ارادتي أن تعطيني الدافع لأن أكمل هذه الأشهر دون أن يؤثر ذلك على تحصيلي فبقدر خضوعي أحيانا لأشياء ليست بمقدوري لكنني لدي القدرة بأن أضع الأولوية لكتبٍ تنتظرأمامي .

الجمعة، 11 نوفمبر 2011

في ذكراك يا قائدنا (منقول)


في الذكرى السابعة لغياب ياسر عرفات، محدد الهوية الوطنية الفلسطينية الحديثة، يبدو مشروعا التساؤل اين نجح واين فشل هذا الرجل الكبير الذي 


كان على باب قوسين او ادنى من تحقيق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة على ارض فلسطين.
في الحادي عشر من نوفمبر 2004، غاب الزعيم التاريخي للشعب الفلسطيني. غاب الرجل الذي استطاع وضع فلسطين على الخريطة السياسية للشرق 


الاوسط. ذلك هو الانجاز الاستثنائي الذي حققه ياسر عرفات الذي لم يستطع للاسف الشديد اتخاذ قرار تاريخي بإنهاء النزاع بطريقة او باخرى بما 


يحقق الحد الادنى من الحقوق الفلسطينية
الثابت أن اسرائيل الرافضة لايّ تسوية تضمن قيام دولة فلسطينية «قابلة للحياة» لم تساعد في ذلك. لكنّ الشجاعة تقتضي الاعتراف بأن العرب لم 


يساعدوا «ابو عمّار»، بل جعلوه في كل وقت مضطرا إلى أن يحارب على غير جبهة. في الاساس، أن الخطأ الفلسطيني خطأ عربي في وقت لم يتغيّر 


الهدف الاسرائيلي القاضي بالاستيلاء على اكبر مساحة ممكنة من الارض الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية استكمالا لحرب العام 1967 التي لم 


يستطع العرب فهم النتائج المترتبة عليها. وقعت حرب 1967 لأن معظم العرب لم يستوعبوا دروس الحرب السابقة في العام 1948. لم يستوعبوا 


خصوصا أنه كان عليهم القبول بقرار التقسيم وأن لعدم قبولهم به ثمنا. 


بدل التعاطي مع قرار التقسيم بشكل ايجابي، شنّوا حربا مكّنت اسرائيل في العام 1948 من احتلال مزيد من الارض وتهجير اكبر عدد ممكن من 


الفلسطينيين من مدنهم وقراهم.
لم يدرك العرب في العام 1948، باستثناء الملك عبدالله، جدّ الملك الحسين، رحمه الله، أن قرار التقسيم جزء من عملية رسم خريطة الشرق الأوسط التي
بدأت تتبلور منذ اتفاق سايس- بيكو في العام 1916، ثم وعد بلفور في العام 1917. اتّهم الملك عبدالله بالخيانة كونه حاول ادخال بعض المنطق 


وبعض الوطنية الحقيقية إلى التفكير العربي السائد الذي راح الفلسطينيون ضحيته!
للمناسبة، ومجرد المناسبة، حافظ الاردن على القدس في العام 1948. خاض جيشه، الجيش العربي، معارك طاحنة دفاعا عن المدينة وبغية المحافظة


عليها وعلى عروبتها.

علينا ان نتذكّر دائما ياسر عرفات، محدد الهوية الوطنية الفلسطينية الحديثة. اين نجح واين فشل هذا الرجل العظيم الذي كاد ان يحقّق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة على ارض فلسطين.
 قبل سبع سنوات، في الحادي عشر من تشرين الثاني- نوفمبر 2004، غاب الزعيم التاريخي للشعب الفلسطيني. غاب الرجل الذي استطاع وضع فلسطين على الخريطة السياسية للشرق الاوسط. ذلك هو الانجاز الاستثنائي الذي حققه ياسر عرفات الذي لم يستطع للاسف الشديد اتخاذ قرار تاريخي بانهاء النزاع بطريقة او باخرى بما يحقق الحد الادنى من الحقوق الفلسطينية.
 الاكيد ان اسرائيل لم تساعد في ذلك. لكنّ الشجاعة تقتضي الاعتراف بانّ العرب لم يساعدوا "ابو عمّار"، بل جعلوه في كل وقت مضطرا الى ان يحارب على غير جبهة. في الاساس ان الخطأ الفلسطيني خطأ عربي في وقت لم يتغيّر الهدف الاسرائيلي القاضي بالاستيلاء على اكبر مساحة ممكنة من الارض الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية استكمالا لحرب العام 1967 التي لم يستطع العرب فهم النتائج المترتبة عليها. وقعت حرب 1967 لانّ معظم العرب لم يستوعبوا دروس الحرب السابقة في العام 1948. لم يستوعبوا خصوصا انه كان عليهم القبول بقرار التقسيم وان لعدم القبول به ثمنا. 
 بدل ذلك، شنّوا حربا مكّنت اسرائيل في العام 1948 من احتلال مزيد من الارض وتهجير اكبر عدد ممكن من الفلسطينيين من مدنهم وقراهم. لم يدرك العرب في العام 1948، باستثناء الملك عبدالله، جدّ الملك الحسين، رحمه الله، ان قرار التقسيم جزء من عملية رسم خريطة الشرق الاوسط التي بدأت تتبلور منذ اتفاق سايس- بيكو في العام 1916، ثم وعد بلفور في العام 1917. اتّهم الملك عبدالله بالخيانة كونه حاول ادخال بعض المنطق وبعض الوطنية الحقيقية الى التفكير العربي السائد الذي راح الفلسطينيون ضحيته!