لا نريدُ دولة بل نريدُ وطنْ

الجمعة، 11 نوفمبر 2011

في ذكراك يا قائدنا (منقول)


في الذكرى السابعة لغياب ياسر عرفات، محدد الهوية الوطنية الفلسطينية الحديثة، يبدو مشروعا التساؤل اين نجح واين فشل هذا الرجل الكبير الذي 


كان على باب قوسين او ادنى من تحقيق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة على ارض فلسطين.
في الحادي عشر من نوفمبر 2004، غاب الزعيم التاريخي للشعب الفلسطيني. غاب الرجل الذي استطاع وضع فلسطين على الخريطة السياسية للشرق 


الاوسط. ذلك هو الانجاز الاستثنائي الذي حققه ياسر عرفات الذي لم يستطع للاسف الشديد اتخاذ قرار تاريخي بإنهاء النزاع بطريقة او باخرى بما 


يحقق الحد الادنى من الحقوق الفلسطينية
الثابت أن اسرائيل الرافضة لايّ تسوية تضمن قيام دولة فلسطينية «قابلة للحياة» لم تساعد في ذلك. لكنّ الشجاعة تقتضي الاعتراف بأن العرب لم 


يساعدوا «ابو عمّار»، بل جعلوه في كل وقت مضطرا إلى أن يحارب على غير جبهة. في الاساس، أن الخطأ الفلسطيني خطأ عربي في وقت لم يتغيّر 


الهدف الاسرائيلي القاضي بالاستيلاء على اكبر مساحة ممكنة من الارض الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية استكمالا لحرب العام 1967 التي لم 


يستطع العرب فهم النتائج المترتبة عليها. وقعت حرب 1967 لأن معظم العرب لم يستوعبوا دروس الحرب السابقة في العام 1948. لم يستوعبوا 


خصوصا أنه كان عليهم القبول بقرار التقسيم وأن لعدم قبولهم به ثمنا. 


بدل التعاطي مع قرار التقسيم بشكل ايجابي، شنّوا حربا مكّنت اسرائيل في العام 1948 من احتلال مزيد من الارض وتهجير اكبر عدد ممكن من 


الفلسطينيين من مدنهم وقراهم.
لم يدرك العرب في العام 1948، باستثناء الملك عبدالله، جدّ الملك الحسين، رحمه الله، أن قرار التقسيم جزء من عملية رسم خريطة الشرق الأوسط التي
بدأت تتبلور منذ اتفاق سايس- بيكو في العام 1916، ثم وعد بلفور في العام 1917. اتّهم الملك عبدالله بالخيانة كونه حاول ادخال بعض المنطق 


وبعض الوطنية الحقيقية إلى التفكير العربي السائد الذي راح الفلسطينيون ضحيته!
للمناسبة، ومجرد المناسبة، حافظ الاردن على القدس في العام 1948. خاض جيشه، الجيش العربي، معارك طاحنة دفاعا عن المدينة وبغية المحافظة


عليها وعلى عروبتها.

علينا ان نتذكّر دائما ياسر عرفات، محدد الهوية الوطنية الفلسطينية الحديثة. اين نجح واين فشل هذا الرجل العظيم الذي كاد ان يحقّق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة على ارض فلسطين.
 قبل سبع سنوات، في الحادي عشر من تشرين الثاني- نوفمبر 2004، غاب الزعيم التاريخي للشعب الفلسطيني. غاب الرجل الذي استطاع وضع فلسطين على الخريطة السياسية للشرق الاوسط. ذلك هو الانجاز الاستثنائي الذي حققه ياسر عرفات الذي لم يستطع للاسف الشديد اتخاذ قرار تاريخي بانهاء النزاع بطريقة او باخرى بما يحقق الحد الادنى من الحقوق الفلسطينية.
 الاكيد ان اسرائيل لم تساعد في ذلك. لكنّ الشجاعة تقتضي الاعتراف بانّ العرب لم يساعدوا "ابو عمّار"، بل جعلوه في كل وقت مضطرا الى ان يحارب على غير جبهة. في الاساس ان الخطأ الفلسطيني خطأ عربي في وقت لم يتغيّر الهدف الاسرائيلي القاضي بالاستيلاء على اكبر مساحة ممكنة من الارض الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية استكمالا لحرب العام 1967 التي لم يستطع العرب فهم النتائج المترتبة عليها. وقعت حرب 1967 لانّ معظم العرب لم يستوعبوا دروس الحرب السابقة في العام 1948. لم يستوعبوا خصوصا انه كان عليهم القبول بقرار التقسيم وان لعدم القبول به ثمنا. 
 بدل ذلك، شنّوا حربا مكّنت اسرائيل في العام 1948 من احتلال مزيد من الارض وتهجير اكبر عدد ممكن من الفلسطينيين من مدنهم وقراهم. لم يدرك العرب في العام 1948، باستثناء الملك عبدالله، جدّ الملك الحسين، رحمه الله، ان قرار التقسيم جزء من عملية رسم خريطة الشرق الاوسط التي بدأت تتبلور منذ اتفاق سايس- بيكو في العام 1916، ثم وعد بلفور في العام 1917. اتّهم الملك عبدالله بالخيانة كونه حاول ادخال بعض المنطق وبعض الوطنية الحقيقية الى التفكير العربي السائد الذي راح الفلسطينيون ضحيته!